‏«والكلمة الواحدة يقولها اثنان، يريد بها أحدهما أعظم الباطل، ويريد بها الآخر محض الحق، والاعتبار بطريقة القائل وسيرته ومذهبه وما يدعو إليه ويناظر عليه».

- ابن القيم.

وهذا مثالٌ على كلمة الحق التي يُراد بها باطل.

‏هيهات أن نصفح عن باريس أو نصافحها بعد أن جنينا المرّ من ثمراتها، وهيهات أن يسمّيها دار العلم، من لم ير منها إلاّ الظلم، وهيهات من يدعوها عاصمة النّور من لم تغْشَه منها إلا الظلمات، وهيهات أن يلقبّها دار المساواة من لم تعامله إلاّ بالإجحاف.

آثار العلامة البشير الإبراهيمي(2/ 466)

«ﻓﻤﻦ ﺗﻌﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻤﺮاﻏﻤﺔ ﻋﺪﻭﻩ، ﻓﻘﺪ ﺃﺧﺬ ﻣﻦ اﻟﺼﺪﻳﻘﻴﺔ ﺑﺴﻬﻢ ﻭاﻓﺮ، ﻭﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭ ﻣﺤﺒﺔ اﻟﻌﺒﺪ ﻟﺮﺑﻪ ﻭﻣﻮاﻻﺗﻪ ﻭﻣﻌﺎﺩاﺗﻪ ﻟﻌﺪﻭﻩ ﻳﻜﻮﻥ ﻧﺼﻴﺒﻪ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ اﻟﻤﺮاﻏﻤﺔ، ﻭﻷﺟﻞ ﻫﺬﻩ اﻟﻤﺮاﻏﻤﺔ ﺣﻤﺪ اﻟﺘﺒﺨﺘﺮ ﺑﻴﻦ اﻟﺼﻔﻴﻦ، ﻭاﻟﺨﻴﻼء ﻭاﻟﺘﺒﺨﺘﺮ ﻋﻨﺪ ﺻﺪﻗﺔ اﻟﺴﺮ، ﺣﻴﺚ ﻻ ﻳﺮاﻩ ﺇﻻ اﻟﻠﻪ، ﻟﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺇﺭﻏﺎﻡ اﻟﻌﺪﻭ، ﻭﺑﺬﻝ ﻣﺤﺒﻮﺑﻪ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻣﺎﻟﻪ ﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻭﻫﺬا ﺑﺎﺏ ﻣﻦ اﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻪ ﺇﻻ اﻟﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺱ، ﻭﻣﻦ ﺫاﻕ ﻃﻌﻤﻪ ﻭﻟﺬﺗﻪ ﺑﻜﻰ ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺎﻣﻪ اﻷﻭﻝ».

- [ابن القيم].

أجلِسُ إليَّ نهاية كلّ يوم..

أراجع الأحداث الصّعبة فيه، وأُحلّل جزءًا من العثرات، وأرى كم لحظةٍ ضاعت، وكم لحظة نَبَتَ غَرسُها، أرى أخطائي كما لو أنّي بقلبها الآن، أخجل وأتألّم وأعاهد ألّا أعود، أبتسم لكلّ انتصار صغير، وإنجازٍ خَفِيّ، أعلم أنّي بشر، وأذكّر نفسي بضَعفها، وقوّتها، وثباتها، وحاجتها، وأنّي مُحاول يا كثير عَثرَتي ويا شديد إصراري

أجمع في الظِّلّ نفسي، أقتَرِبُ كلّ يومٍ من أن أكون أنا، دون زيادةٍ خجولة أو نقصانٍ ظالم، أو زينةٍ لا تليق، وألقابٍ تَضيق، أُهزَمُ أمامي وأصطَبِر، أنافس نفسي وأنتصر، وأكتُب مَسيرةً صعبة، وسريرةً صلبة، ونَفسًا تَتوق، وقلبًا يذوق، وروحًا تعيش في السّماء.


- قصي العسيلي.

إذا لم تكن على دراية بالفرق بين ليلة القدر ويوم عرفة، فإليك الشرح:

- في ليلة القدر، تنزل الملائكة إلى الأرض وتنزل الروح القدس، وهو جبريل عليه السلام.

- أما في يوم عرفة، فينزل الله بنزول يليق بجلاله، ويقول لملائكته: "انظروا إلى عبادي الذين جاءوا يطلبون رحمتي ومغفرتي".

فلا يوجد يوم يشق على الشيطان مثل يوم عرفة، حيث يغوي الناس طوال العام ثم يُغفر لهم في يوم واحد، فلا تنسوا الدعاء لأنفسكم ولمن تحبون في هذا اليوم المبارك.

- محمد عبد الجليل

اللهُم صلِ على قرة أعيُننا محمد، واحشرنا في زمرتة، واجعلنا من أهل شفاعتة، وأحينا على سُنتة، وتوفّنا على ملتة، وأوردنا حوضه يا حي يا قيوم.

يُسَن بدء التكبير من مَغرب اليوم، صيغ التكبير في هذه الأيام:

- اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ.

- اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، لا إلهَ إلا الله، اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، ولله الحَمد.

- اللهُ أكبرُ كَبيرا، اللهُ أكبرُ كَبيرا، اللهُ أكبرُ وأجَل، اللهُ أكبرُ، ولله الحَمد.

هل هيّأت قلبك لإغتنام عشر ذي الحجّة؟ واللهِ إنها لغنيمة عظيمة إن بلّغك الله خير أيام الدّنيا، وأمدّ في عمرك لتسعى في ميدانٍ يكون وزن العمل فيه مختلف. فأَرِ الله من نفسك صدق الرّغبة لإغتنامها ﴿ ولو أرادوا الخروج لأعدّوا له عدة ﴾ فأعِدوا العدة لها.

من أفضل الأعمال في هذه العشر من ذي الحجة: نصرة المستضعفين من المؤمنين في غزة وغيرها بالمال والكلمة وكل ما يُمكن، واستنهاض همة الأمة الإسلامية للعمل والبذل في سبيل الله وتطليقِ حياة التفاهة والغفلة.

"يا قوم ما الفخر في الدنيا ولا المال .. الفخر في حز رؤوس الكفر بالنصال"